أسواق الخليج تتباين والسعودية تتألق بدعم أرامكو ودار الأركان
ارتداد البورصة السعودية بدعم أرامكو ودار الأركان
خلال تداولات الأسبوع، ارتفع مؤشر السوق السعودي “تاسي” بعدما حققت أرامكو صفقات ضخمة، وصعدت أسهم العقار وعلى رأسها دار الأركان. هذا الارتداد منح المستثمرين دفعة ثقة، خصوصًا بعد موجة من التراجع في بعض القطاعات.
المثير أن شركات مثل دار الأركان صارت تمثل رافعة نفسية قبل أن تكون مالية فقط، لأنها تعطي صورة أن السوق العقاري ما زال متماسكًا رغم الظروف.
أسواق الخليج تحت الضغط بسبب الفائدة الأميركية
في المقابل، كثير من أسواق الخليج الأخرى بقيت تحت ضغط. السبب الأساسي هو المخاوف من قرارات الفيدرالي الأميركي بخصوص الفائدة. كلما زادت التوقعات برفع أو استمرار التشديد، كلما تأثر المزاج الاستثماري في المنطقة.
الإمارات وقطر مثلًا شهدوا تراجعًا طفيفًا بسبب هذه المخاوف، مع أن بعض القطاعات مثل الطاقة حافظت على استقرارها. هنا يظهر الفرق: السعودية استطاعت تمتص الصدمات بفضل الأخبار المحلية الإيجابية، بينما جيرانها كانوا أكثر حساسية للسياسة النقدية الأميركية.
أرامكو تسجّل ارتفاعًا بعد صفقة 11 مليار دولار
من أبرز الأخبار التي غيّرت المزاج في السوق السعودي إعلان أرامكو عن صفقة عقود التأجير-الاسترجاع بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار. الصفقة تعتبر الأكبر من نوعها هذا العام، وأعطت إشارة واضحة أن الشركة تواصل خططها التوسعية وتتنوع في مصادر التمويل.
هذا النوع من الأخبار لا ينعكس فقط على سهم أرامكو، بل يرفع ثقة السوق ككل، لأن الشركة تعتبر المؤشر الأهم للاقتصاد السعودي.
كيف دعمت صفقة التأجير العكسي السوق السعودي؟
صفقة التأجير العكسي ببساطة تعني أن أرامكو تبيع أصول معينة ثم تستأجرها مرة ثانية، وبكذا تحصل على سيولة فورية تستخدمها في توسعاتها. بالنسبة للمستثمرين، هذه إشارة ذكية: الشركة تحافظ على أصولها التشغيلية، وفي نفس الوقت تدعم مركزها المالي.
هذا النوع من الصفقات قلّما نشوفه في المنطقة بهذا الحجم، لذلك كان تأثيره النفسي والمالي على السوق كبيرًا، وساهم في ارتفاع المؤشر العام.
أرامكو ودار الأركان… شهية مفتوحة للمستثمر الخليجي
المستثمر الخليجي صار يركز بشكل واضح على أسهم أرامكو ودار الأركان. الأولى تمثل عملاق الطاقة والأمان الاستراتيجي، والثانية تعكس حيوية السوق العقاري. الجمع بين الاثنين يعطي مزيج “ثقة + نمو”، وهذا ما يبحث عنه أي مستثمر.
حتى مع الضغوط الخارجية، هذي الأسهم قدرت تحافظ على جاذبيتها، ما فتح شهية المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
قائمة سريعة: ماذا يراقب المستثمر الخليجي الآن؟
- أخبار أرامكو المستقبلية وصفقاتها الكبرى.
- أداء شركات العقار وعلى رأسها دار الأركان.
- تحركات الفائدة الأميركية وانعكاسها على السيولة.
- مقارنة بين أداء السعودية وبقية أسواق الخليج.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
هل السوق السعودي فعلاً أقوى من بقية أسواق الخليج الآن؟
حاليًا نعم، بفضل أخبار أرامكو وصفقات العقار، لكن الفارق قد يتغير حسب الأحداث القادمة.
هل صفقة أرامكو الـ 11 مليار ستؤثر على توزيعات الأرباح؟
غالبًا لا، الصفقة هدفها دعم التوسع والسيولة وليس التأثير على الأرباح المباشرة.
هل الاستثمار في أسهم العقار مثل دار الأركان آمن؟
العقار قطاع تقليدي قوي في السعودية، لكنه يتأثر بالدورات الاقتصادية، لذلك يحتاج المستثمر لتوزيع محفظته.
لماذا تتأثر أسواق الخليج بالفائدة الأميركية؟
لأن عملات معظم دول الخليج مرتبطة بالدولار، وأي تغيير في الفائدة الأميركية ينعكس مباشرة على سياسات البنوك المركزية الخليجية.
هل الوقت مناسب للدخول في السوق السعودي؟
المستثمرون قصيرو الأجل يجب أن ينتبهوا للتقلبات، لكن على المدى المتوسط والطويل السوق السعودي يظل جذابًا.
الخاتمة
باختصار، السعودية أثبتت قدرتها على قيادة أسواق الخليج في أوقات التباين. أرامكو بصفقاتها الضخمة ودار الأركان بدعمها للقطاع العقاري أعطوا دفعة قوية للمؤشر. في المقابل، تبقى أسواق الخليج الأخرى متأثرة بعوامل خارجية مثل قرارات الفائدة الأميركية.النصيحة للمستثمر: وزّع محفظتك، تابع الأخبار المحلية بدقة، ولا تتجاهل تأثير السياسة النقدية العالمية.
شاركنا رأيك
هل تعتقد أن السوق السعودي سيستمر في التفوق على بقية أسواق الخليج خلال الفترة المقبلة؟